زيت ''الكولزا''.. ثروة تضاهي زيت الزيتون في سليانة

انطلقت تجربة زراعة السلجم الزيتي او" الكولزا" بولاية سليانة منذ خمس سنوات ، بزارعة مساحات صغيرة ركزت اول التجارب بمعتمدية الكريب شمال الولاية لتوفر الظروف المناخية الملائمة ثم توسعت لتشمل اغلب معتمديات الجهة على غرار برقو و سليانة الشمالية و الجنوبية و سيدي بورويس والعروسة لتصل المساحات المزروعة سنة 2024 إلى حدود 1300 هكتار.

واكد حمادي البوبكري عضو المجلس المركزي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري و عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الجهوي للفلاحة بسليانة، ان مساحات زراعة "الكولزا" بولاية سليانة في توسع سنة بعد سنة لتلائم زراعتها مع الظروف الزراعية والمناخية والتي يفوق فيها المعدل السنوي للأمطار 400 مم ، كما تعتبر هذه الظروف ضرورية لتحسين أداء المناطق الفلاحية الشاسعة واستدامتها.

كما اضاف البوبكري ان للسلجم منافع اقتصادية عديدة، فعلاوة على إنتاجه لزيت المائدة المطلوب بقوة للاستهلاك، تعتبر زراعة نبتة السلجم ذات الجذور الطويلة مهمة في خصوبة التربة وتسميدها طبيعيا، مما يساعد على تحسين المحصول ،كما اشار البوبكري أن زراعة "الكولزا" ضرورية للتداول الزراعي حيث يمكن الاستفادة منها اقتصاديا واستعمالها كأعلاف تكميلية غنية بالبروتين في تغذية الماشية ناهيك عن الفوائد الزراعية، كما أنها تساهم في نشاط تربية النحل بما أن أزهاره تمثل غذاء مفضلا للنحل.

من جانب اخر افادت أخصائية التغذية سرين المانسي في تصريحها لموزاييك  ان زيت الكولزا بفوائده الصحية يوازي زيت الزيتون لغناه بأحماض أوميغا 3  ، اذ يحتوي على نفس أصناف الأحماض الدهنية المتواجدة في زيت الزيتون ،وينصح بدمجه في قوائم الطعام .كما أشارت المانسي إلى تجنب استخدامه للقي او الطهي.

 نبيهة الصادق